طريقة أداء صلاة عيد الفطر
![]() |
| طريقة أداء صلاة عيد الفطر |
ويؤيدهم بأوليائه وآدابه , شرح العلماء بالتفصيل طريقة صلاة عيد الفطر ، وشرح تفاصيل كلّ مذهبٍ على النحو التالي :-
الحنفيّة: ينوي المُصلّي صلاة العيد بِقلبه ، فيقول : "نويت أن أصلّي صلاة العيد" ، وينوي متابعة الإمام إن أراد الاقتداء به ، ويُكبّر ، ويبدأ بالثناء على الله - سبحانه - ، ويُكبّر التكبيرات الزائدة على تكبيرة الإحرام ، وتبلغ ثلاث تكبيراتٍ دون تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع .
الشافية: يقولون أن صلاة عيد الفطر مثلها مثل أي صلاة أخرى ، - أجرى ركعتين ، ويُندَب للمُصلّي أن يُكبّر سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح ، وهذا شرط هذه التكبيرات أن تكون قبل الاستعاذة والتلاوة ، ورفع يديه في كل تكبيرة ويُسَنّ له أن يفصل بين كلّ تكبيرتَين بمقدار آيةٍ مُعتدلةٍ .
وأن يضع يدَيه تحت الصدر بين كلّ تكبيرتَين وأن يقول سرّاً : "سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر" ، وفي الركعة الثانية يزيد خمس تكبيراتٍ على تكبيرة القيام ، ويفعل كما فَعل في الركعة الأولى ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التكبيرات الزائدة سُنّةً ؛ فلو نَسِيها .
أو تركها ، فإنّه لا يسجد للسَّهو ، وإن وقع لديه شكٌّ في العدد ، فإنّه يبني على الأقلّ ، ويُسَنّ الجهر في التكبير للإمام والمُصلّين ، أمّا الجهر في القراءة ، فيُسَنّ للإمام والمُنفرد ، أمّا إن تابع المأموم الإمام في صلاته ، ودخل معه في الركعة الثانية .
فإنّه يُتابعه في عدد التكبيرات إلّا إن زادت عن خمسٍ ، ويُكبّر خمس تكبيراتٍ أيضاً في الركعة التي يُؤدّيها وحده بعد سلام الإمام ، ويترك المأموم التكبيرات الزوائد إن لم يفعلها الإمام .
ويقتدي بإمامه أيضاً إن كبّر أقلّ من سبع تكبيرات ، أو خمس ، وتُسَنّ قراءة سورة ق ، أو سورة الأعلى ، أو سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة ، وقراءة سورة الإخلاص ، أو سورة القمر في الركعة الثانية .
ويسكت بين كلّ تكبيرةٍ وأخرى بمقدار ثلاث تكبيراتٍ ، ويُردّد : "سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر" ، ويُسَنّ رَفع اليدَين عند كلّ تكبيرةٍ ؛ سواء للإمام ، أو المُقتدي ، أو المنفرد .
ويقرأ سورة الفاتحة وسورةً بعدها ، ويُسَنّ أن تكون سورة الأعلى ، أمّا الركعة الثانية ، فتبدأ بالبسملة ، وسورة الفاتحة ، وسورة أخرى ، ويُندَب أن تكون سورة الغاشية ، وبعد القراءة يُكبّر ثلاث تكبيراتٍ دون تكبيرة الركوع ، ويُكمل صلاته .
المالكيّة: اعتبروا صلاة العيديَن كصلاة النوافل إلّا أنّ المُصلّي يأتي بستّ تكبيراتٍ قبل القراءة وبعد تكبيرة الإحرام ، وبخمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية ، ويُكرَه رَفْع اليدَين حين التكبير إلّا تكبيرة الإحرام ؛ إذ يُندَب رَفْع اليدين فيها .
المالكيّة: اعتبروا صلاة العيديَن كصلاة النوافل إلّا أنّ المُصلّي يأتي بستّ تكبيراتٍ قبل القراءة وبعد تكبيرة الإحرام ، وبخمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية ، ويُكرَه رَفْع اليدَين حين التكبير إلّا تكبيرة الإحرام ؛ إذ يُندَب رَفْع اليدين فيها .
ويُندَب تقديم التكبير على القراءة ، ولا حَرج في تأخيره إلى ما بعد القراءة ، ولا تصحّ مُتابعة الإمام إن كان يزيد أو ينقص في عدد التكبيرات ، أو يُؤخّرها إلى ما بعد القراءة ، وتُندَب لغير الإمام المُوالاة في التكبيرات مع عدم ترديد أيّ شيءٍ بينها ، وتُندب للمُصلّي قراءة سورة الأعلى .
أو نحوها في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وقراءة سورة الشمس ، أو نحوها في الركعة الثانية ، مع نُدب الجَهْر بالقراءة ، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ تكبيرةٍ زائدةٍ سُنّةٌ مُؤكّدةٌ ؛ فإن نَسِيَ منها المُصلّي شيئاً ، وتذكّرها قبل الركوع ، فإنّه يأتي بها ، أمّا إن كان منفرداً ، فإنّ إعادة القراءة تُندَب له ، ويسجد سهواً بعد السلام .
ولا يأتي بشيءٍ إن تذكّر ما نسيَه بعد الركوع، ويسجد للسّهو قبل السلام ، أمّا إن نَسي تكبيرة واحدة ، فلا يسجد للسّهو لها ، وإن اقتدى المُصلّي بإمامٍ وهو يُكبّر ، فإنّه يُكبّر معه ؛ سواء في الركعة الأولى ، أو الثانية ، إلّا إن أتى بما فاته من الركعات بعد تسليم الإمام ، فإنّه يأتي بركعةٍ يُكبّر فيها ستّ تكبيراتٍ دون تكبيرة القيام ، كما أنّه يقضي ما فاته إن أدرك أقلّ من ركعةٍ ، ويأتي بستّ تكبيراتٍ .
الحنابلة: ينوي المُصلّي صلاة العيد ركعتَين ، ثمّ تُندَب له قراءة دعاء الاستفتاح ، والتكبير ستّ مرّاتٍ مع رَفْع اليدَين ، والترديد بين التكبيرات : "الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً ، وصلّى الله على النبيّ وآله وسلّم تسليماً".
الحنابلة: ينوي المُصلّي صلاة العيد ركعتَين ، ثمّ تُندَب له قراءة دعاء الاستفتاح ، والتكبير ستّ مرّاتٍ مع رَفْع اليدَين ، والترديد بين التكبيرات : "الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً ، وصلّى الله على النبيّ وآله وسلّم تسليماً".
أو ترديد أي ذِكْرٍ آخر ، ثمّ يتعوّذ ، ويُبسمل ، ويقرأ سورة الفاتحة ، وسورة الأعلى ، أمّا في الركعة الثانية ، فإنّه يُكبّر فيها خمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام ، ويفعل ما فَعله في الركعة الأولى .
ويتعوّذ بالله بعد التكبيرة الأخيرة ، وتُسَنّ البسملة ، ويقرأ سورة الفاتحة ، وسورة الغاشية ، ولا يُعيد المأموم التكبيرات إن أدرك إمامه بعد أدائه إيّاها ، كما لا يأتي المُصلّي بالتكبيرات الزائدة إن نَسِيها كلّها ، أو بعضها ؛ لأنّها سُنّةٌ قد فات مَحلّها .
متى وأين يصلي عيد الفطر
مواقيت صلاة عيد الفطر
ويظهر الباحثون أن وقت صلاة عيد الفطر يبدأ بعد طلوع رمح الشمس حتى زوال الشمس , في أي وقت في الصباح ، إذ نُهِي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ، كما تُكرَه أيضاً بعد طلوعها إلى أن تطلع بمقدار رُمحٍ ، ويُسَنّ تأخير صلاة عيد الفِطْر ؛ حتى يتمكّن المسلمون من إخراج زكاة الفِطْر .
ويظهر الباحثون أن وقت صلاة عيد الفطر يبدأ بعد طلوع رمح الشمس حتى زوال الشمس , في أي وقت في الصباح ، إذ نُهِي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ، كما تُكرَه أيضاً بعد طلوعها إلى أن تطلع بمقدار رُمحٍ ، ويُسَنّ تأخير صلاة عيد الفِطْر ؛ حتى يتمكّن المسلمون من إخراج زكاة الفِطْر .
مُصلّى عيد الفطر
كان شنقنا هو من أدى صلاة عيد الفطر في غرفة الصلاة , بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يكن هناك عذر يمنعه من ذلك ، ولكن إذا كان هناك عذر (مثل المطر أو الرياح) فلا شيء .
كان شنقنا هو من أدى صلاة عيد الفطر في غرفة الصلاة , بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يكن هناك عذر يمنعه من ذلك ، ولكن إذا كان هناك عذر (مثل المطر أو الرياح) فلا شيء .
يضر بأداء المسجد إذا لم يتمكن أحد من دخول المصلى , بسبب الضعف الجسدي أو الإعاقة ، استخلف الإمام في مسجد البلد من يُصلّي بهم , لما روى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال ابن قدامة رحمه الله : السنّة أن يُصلى العيد في المصلّى ؛ لأنّ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان يخرج إلى المصلّى ويدع مسجده .
وكذلك الخلفاء من بعده ، ولأنّ هذا إجماع المسلمين ، فإنّ الناس في كلّ عصرٍ ومصرٍ يخرجون إلى المصلّى فيصلّون العيد" ، وقال ابن القيّم أيضاً : "كان -صلّى الله عليه وسلّم - يصلّي العيديَن في المصلّى ، وهَدْيه كان فعلهما في المصلّى دائماً" .
حكم صلاة عيد الفطر
تعددت أئمة الفقه في حكم صلاة عيد الفطر ، وفيها ثلاث جمل ، وهي:
الجملة الأولى: يقول الشافعيون والمالكيون إن صلاة عيد الفطر سُنّةٌ مُؤكّدةٌ . وكدليل على رواية الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما سأل البدوي عما فرضه الله فقال له الله - سبحانه : "خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ , فَقالَ : هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ : لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ" واستدلّوا أيضاً بمُداوَمة النبيّ - عليه الصلاة والسلام - عليها .
الجملة الثانية: قال الحنفية وجوب صلاة عيد الفطر , واستنتجوا أن النبي صلى الله عليه وسلم ثابر معها ولم يتركها ولو مرة واحدة ، ولأنها كانت تصلي في الجماعة , فإذا كانت سُنّةًفلا يتم إجراؤه في الجماعة ، أو يكون هناك استثناءات مثل صلاة التراويح .
الجملة الثالثة: يقول الحنابلة إن صلاة عيد الفطر فرض مكتفٍ ذاتيًا. يستدل من قول الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) ، وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركها .
الجملة الثانية: قال الحنفية وجوب صلاة عيد الفطر , واستنتجوا أن النبي صلى الله عليه وسلم ثابر معها ولم يتركها ولو مرة واحدة ، ولأنها كانت تصلي في الجماعة , فإذا كانت سُنّةًفلا يتم إجراؤه في الجماعة ، أو يكون هناك استثناءات مثل صلاة التراويح .
الجملة الثالثة: يقول الحنابلة إن صلاة عيد الفطر فرض مكتفٍ ذاتيًا. يستدل من قول الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) ، وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركها .
حكمة في شرعية صلاة عيد الفطر
بعد أن بارك الله عليهم أن يكملوا صيام شهر رمضان ، صلى المسلمون عيد الفطر. وبفضله منحهم بركات لا حصر لها ، مثل صحتهم الجسدية وتنفيذ شعائره المقررة ؛ من الصدقة والتكبير والصلاة والقيام والصوم ونحو ذلك .مكان عيد الفطر بين المسلمين
عيد الفطر (عيد الفطر) لامس أسمى معاني البلدان الإسلامية , يظهر الوحدة الاجتماعية بين المسلمين ووحدتهم وروح حسن الجوار ، أصبحوا كإنسان طغت عليه عائلة أخوية . فقيمة الإخلاص واضحة ، كما أنهم يهنئون بعضهم البعض والأصدقاء ، لذلك تتصالح النفوس المتخاصمة وتطيع الله تعالى بحزم , اعملوا بجد بفرح وحب .
مثلما يستقبل العبد العيد بالطاعة ، يجب أن يكونوا مصممين ويصرون على الإرادة للمثابرة والاستمرار .

تعليقات
إرسال تعليق